English | عربي
فاز معهد ابن سينا لهنّدسة المعرفة والتّقنيات العربية في جامعة بيرزيت مؤخراً بمشروع (موزايك) والمُمول من الإتحاد الأوروبي (برنامج FP7 )وهومشروعٌ يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول الأوروبيّة ودول حوض البحر المتوسط في مجال صناعة البرمجيات؛ وذلك من خلال ربط الشركات في هذه الدول، من أجل خلق فرص جديدة لها وتأهيلها للمشاركة في برنامج الإتحاد الأوروبي القادم (هورازن 2020)، وسيركز المشروع على صناعة البرمجيات بشكل عام وعلى تطبيقها في صناعة الغذاء والطاقة على وجه الخصوص.
تجري حاليا مفاوضات لتوقيع العقد، ومن المترقع ان يبدأ المشروع في شهر كانون ثاني القادم ويستمر بنشاطه لمدة سنتين. يضم المشروع ثلاثة عشر شريكاً من الدول الأوروبية والعربية. وللتشبيك بين الشركات الأوروبية والعربية سيؤسس المشروع شبكتي تعاون،واحدة في دول المشرق (فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر) وأخرى في دول المغرب (الجزائر والمغرب وتونس وليبيا). وتتلخص نشاطات هذه الشبكات في:
1) تحديد فرص التعاون بين البلدان الأوروبية والعربية في مجال صناعة البرمجيات وكذلك تطبيقاتها في مجالي التغذية والطاقة، وما يمكن للجامعات أن تقدمه في هذا المضمار.
2) تحديد أهم الشركات والمؤسسات والجامعات الناشطة في هذه المجالات والتشبيك فيما بينها من خلال زيارات متبادلة وأنشطة أخرى.
3) وضع أسس واستراتيجيات ورؤى مستقبلية محلية وإقليمية لقطاعات صناعة البرمجيات وتعزيز التعاون بين الدول المشاركة والدفع بشراكات ثنائية لتنفيذ مشاريع داخل وخارج المنطقة.
4) مساعدة الشركات العربية في المشاركة في برنامج التمويل الاوروبي هورازن 2020
وقد أكد د. مصطفى جرار، مديرمعهد ابن سينا، بأن هذا المشروع سيركز وبشكل مباشر على علاقة الجامعة وشراكتها مع القطاع الخاص في فلسطين، وعلى ربط هذا القطاع مع قطاعات صناعة البرمجيات في الدول العربية والأوروبية. كما أن اهمية المشروع تكمن بشكل خاص في دمج وتأهيل الشركات الفلسطينية للمشاركة في برامج الدعم الأوروبية المتعلقة في البحث والتطوير، الامر الذي لم تلتفت له الشركات الفلسطينية من قبل، بالرغم من ان لها حق المشاركة، كما الجامعات،خاصة الصغيرة والمتوسطة منها.
وأضاف د.علي جابر، عميد كلية تكنولوجيا المعلومات، أنّ الكلية تسعى في رسالتها إلى دعم وبناء شراكة متناغمة مع القطاع الصناعي المحليّ، آمِلًا أن يكون هذا المشروع إضافة أخرى لقطاع صناعة البرمجيات والاتصالات في فلسطين. وأضاف أن الكلية وذراعها البحثي “معهد ابن سينا” سيعملان على متابعة وخدمة الطلبة والمجتمع الفلسطيني من خلال جذب المشاريع الدولية التي تزود الجامعة بأفضل الفرص، فضلا عن خدمة القطاعات الخاصة والعامة المختلفة.
ومن الجدير بالذكر أنه وبالرغم من حداثة تأسيس معهد ابن سينا، قبل عامين، إلا أنه يعد أكبر مركز بحثي في مجال تكنولوجيا المعلومات في فلسطين، ومن أهم المعاهد البحثية عربيا في مجال اللسانيات الحاسوبية والتقنيات العربية. حيث حصل المعهد على الدعم من شركة جوجل نتيجةً لتميزه في تطوير أدوات تخدم المحتوى العربي ومعالجته الياً. هذابالإضافة إلى كونه منسقاً عاما لعدة مشاريع أوروبية مثل: مشروع “سيرا”في “مجال هندسة المعرفة متعددة اللغات وتقنيات تبادلها والبحث فيها، ومشروع″الأنطولوجيا العربيةلتمثيل وتصنيف مفاهيم الكلمات العربية دلالياً، ومشروع “بال غَف” لتأسيس أكاديمية الحكومة الإلكترونية الفلسطينية وتطوير الكفاءات الفلسطينية، وغيرها العديد من المشاريع الأخرى.
: في وسائل الاعلام
مقابلة راديو رابعة مع مدير المعهد د.مصطفى جرار حول فوز جامعة بيرزيت بمشروع موازيك
|